ألوان الخزف المسفوح
فوق الهامات المأجورة
يتلاعب بالآمال
فتنتعش ذاكرة الآمال
والريح بأوعية الرايات
والشعب غمام يتأوه
ما بين خرافات القادات
وبين متاهات الثوار
ما أشبه الرصيف بالأفكار
كلاهما من ثلج ونار
أيها الوطن المرصع بزمرد
الآلام
أيها المسمى وطني
ساعاتك وهي تقترب مني
تحمل غموض الذكريات
والضحكات الخافتة المدسوسة
ومحاريث الفجر تفترس
أوشاج الليل
كاللهث وراء السراب المتكدس
في زوايا بيتي المضطرب
مع اشتباك الظلام بالضياء
يمكن للرصاص أن يقتل الحياة
لكنه يعجز عن قتل الأرواح الميتة
اشعر بي للحظة
أيها المسمى وطني
انه الوقت لأيقاظ الموتى
حطمني مثل حبر اغتيل على
ربى أوراقك المسمومة
و أوقد نيراني
واغسل تيجانك المعقوفة منها
واستتر بجبالي
كي تستمد منها الشعر
وتخلع جلدك القديم
صراخك بجانب البئر المعفر
بدم القميص
أصبح لا يطاق
أبدل الرطوبة بالجفاف
وغير كل المعايير
لخلق البحيرات
واسقها الألم لا الحلم
والحزن لا الأفراح
أعطها الدم لا الكلمات
واخلق نظرية تقول:
لا بد للأفلاك أن تسكن في البحر
كي لا تثور جراحاتك من جديد
ومن جديد
كي لا تستفيق شواطئك
المغمورة في رحم الأقلام
مبعثرة خيالاتك
وهي تقطر في جوانب أحلامنا
عطر ورودك الزرقاء
نفسها الأرصفة
ما زالت تمزق حبات المطر
بدلا من أن تشربها
فتتضاءل الأضواء بعينيك
وينطفئ الليل