AL-RAFIDAIN UNIVERSITY
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Wellcome
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص قصيرة - الواقع المؤلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمدالمخلص
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 665
العمر : 38
الدولة : قصص قصيرة - الواقع المؤلم Aaniec10
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

قصص قصيرة - الواقع المؤلم Empty
مُساهمةموضوع: قصص قصيرة - الواقع المؤلم   قصص قصيرة - الواقع المؤلم I_icon_minitimeالأربعاء مايو 28, 2008 7:03 pm

قصص قصيرة - الواقع المؤلم

نعم انه واقع يتكرر والضحية دائماً هن الفتيات ..
ويحكى لنا القصة:الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش
وأترككم معها

يروي الشيخ
أتاني(ابو عبد الله) يقول :

لا أعرف كيف أروي لك هذه القصة التي عشتها منذ
فترة والتي غيَّرت مجرى حياتي كلها ..
والحقيقة أنني لم أقرر أن أكشف عنها إلا من خلال
إحساسي بالمسئولية أما الله عزوجل ولتحذير بعض
الشباب الذي يعصي ربه وبعض الفتيات اللاتي
يسعين وراءهم وهم زائف اسمه (الحب) .


كنا 3 من الأصدقاء يجمع بيننا الطيش والعبث
كلا بل كنا أربعة فكان الشيطان رابعنا ..

فكنا نذهب لإصطياد الفتيات الساذجات بالكلام
المعسول ونستدرجهن إلى المزارع البعيدة ..

وهناك يفاجأن بأننا قد تحوَّلنا إلى ذئاب لا ترحم
توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الإحساس ..

هكذا كانت أيامنا وليالينا في المزارع وفي المخيمات
والسيارات على الشاطئ إلى أن جاء اليوم الذي لا أنساه ..

ذهبنا كالمعتاد للمزرعة كان كل شيء جاهزاً
الفريسة لكل واحد منا والشراب الملعون ..

شيء واحد نسيناه هو الطعام وبعد قليل
ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته
كانت الساعة السادسة تقريباً عندما انطلق
ومرت الساعات دون أن يعود وفي الساعة
العاشرة شعرت بالقلق عليه فانطلقت بسيارتي
أبحث عنه ..

وفي الطريق شاهدت ألسنة النيران تندلع
على جانبي الطريق وعندما وصلت فوجئت
بأنها سيارة صديقي والنار تلتهمها وهي
مقلوبة على أحد جانبيها فأسرعت كالمجنون
أحاول إخراجه من السيارة المشتعلة ..

وذهلت عندما وجدت نصف جسدة وقد تفحَّم
تماماً لكنه لا يزال على قيد الحياة فنقلته إلى
الأرض وبعد دقيقة فتح عينيه وأخذ يهذي ويقول:

" النار، النار" ..

فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى
المستشفى لكنه قال لي بصوتٍ باكٍ:

"لا فائدة لن أصل" ..

فخنقتني الدموع وأنا أرى صديقي
يموت أمامي وفوجئت به يصرخ ويقول:

((ماذا أقول له ؟ ماذا أقول له ؟))

نظرت إليه بدهشة وسألته:

"من هو؟"

قال بصوتٍ كأنه قادم من بئر عميق:

((الله)) ، بماذا سأجيب الله؟

أحسست بالرعب يجتاح جسدي ومشاعري
وفجأة أطلق صديقي صرخة مدوّية ولفظ آخر
أنفاسه ..

ومضت الأيام ولكن صورة صديقي
الراحل لا تزال تتردد في ذهني وهو
يصرخ والنار تلتهمه ويردد:

"ماذا أقول له ؟ ماذا أقول له" ..

ووجدت نفسي أتساءل :

((وأنا ماذا سأقول له؟))

فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة
وفي نفس اللحظة سمعت المؤذن يؤذن
لصلاة الفجر منادياً :

" الله أكبر الله أكبر"

وعندما نادى :

"حي على الصلاة"

أحسست أنه نداء خاص بي يدعوني إلى
طريق النور والهداية فاغتسلت وتوضأت
وطهـَّرت جسدي من الرذيلةالتي غرقت
فيها لسنوات وأدَّيت الصلاة ..

ومِن يومها لم يفتني فرض وأحمد الله
الذي له كمال الحمد لقد أصبحت إنساناً آخر
وسبحان مغيِّر الأحوال ..

إنه اعتراف رهيب يكشف عن واقع مؤلم
واقع يتكرر والضحية دائماً هن الفتيات ..

فهل من مُعتبر ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص قصيرة - الواقع المؤلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسجات قصيرة للجوال مسجات قصيرة للموبايل
» قصص قصيرة-قصة زوجة شكت فى زوجها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
AL-RAFIDAIN UNIVERSITY :: قـسـم الاشـعـار والـخـواطـر والرومـانسيـات :: قـصـص و روايــات-
انتقل الى: