ما رأيك عندما ترى وردة جميلة في الطريق..؟ بالطبع ستنجذب لمظهرها ولونها الآخاذ,
فتقطفها بيديك وتشم رائحتها الرائعة, وتتأمل جمالها ورونقها, وتفكر في أن تهديها لشخص عزيز على قلبك.
ولكن.. هل فكرت ما سر هذه الوردة؟ هل خطر في بالك أن هذه الوردة تخفي سراً؟
بالطبع لن تفعل ذلك.. لأن منظرها الساحر أنساك ذلك..
وبينما أنت ممسك هذه الوردة بيديك, تشعر بلدغ في إصبعك.. تنظر إليه فتجد أن الوردة كانت شائكة
فجرحت يدك, واللذي لا تعلمه أن هذه الوردة أشواكها سامة, فتسلل السم إلى جسدك!
ومرت الأيام.. وفي كل يوم ترى مثل هذه الوردة تقتطفها وتجرح يدك وتتسمم
وتدريجياً.. تتغير نفسياً, فيشعر الذي حولك أنك تغيرت قبل أن تشعر أنت بذلك, فقد أخذت بعضاً من
صفات هذه الوردة, الخداع.. حين خدعتك بمنظرها الآخاذ, والغدر.. حين غرزت سمها فيك!..
إن الذي تقرأونه أشبه بالألغاز, لكن كل هذه الألغاز لها مقصود ولها حل..
فهل تعرفون من هي هذه الوردة؟؟
إنها رفيقة\رفيق السوء..
الذي يجذبك بمظهره وطيبته, ويخفي حقيقة ما بداخله.. فعندما تعجب به وتثق فيه, يبدأ بزرع صفاته
الخبيثة فيك, ويجعلك تنحرف عن الحق, إلى أن تصبح توأمه, وتغدو شخصا ً يهدف إلى نشر الفساد بين الآخرين وخداعهم كما فعل بك..
فاحذروا كل الحذر.. احذروا تلك الوردة السامه سريعة المفعول التى تخدعك بمظهرها من الخارج وتجذبك لشوكها دون ان تشعر ولا تفيق الا بعد ابتعاد كل من تحبهم من حولك ...
ابعدنا الله واياكم عن صديق السوء
دمتم بود
دموع